لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل انحسرت بوابات الخضراء .. والمعتصمون .. يرسمون علامات نصر .. ويرفعون اوتاد خيامهم الاعداد .. تشكو الزحام .. وتتوسع قاعدة الاعتصام والمنطقة الخضراء تشكو الخواء فقد تخلى المسؤولون .. عن بضاعتهم الكاسدة ولملموا اشياءهم ، في الطريق الى بلدانهم التي وفدوا منها لم يعد ثمة محاصصة .. والفاسدون يغيرون اثوابهم انهم ينزعون جلودهم .. والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم لكنهم مرعوبون .. يحاولون امساك العصا من المنتصف .. انهم يتحدثون عن المبادرة .. وطوق النجاة .. الطوفان لن يترك امام الفاسدين سوى الانبطاح امام التيار .. انهم يتحدثون عن الشارع .. ويتحدثون .. عن المطالب .. ويعقدون الاجتماعات البهلوانية .. يستعرضون خنوع الفشل .. يناقشون .. يصرحون .. يمددون .. يحددون .. لكن الفشل .. واللهاث خلف السراب والخوف والتردد .. يظل يلاحقهم .. والشعب يظل يلاحقهم .. لم يعد ثمة مخرج .. الشعب يرفع رابات التحدي .. ويشير باصابع النصر …